الأحد، 10 أكتوبر 2010

لا حدود للابداع


عندما تسرقك مشاغل الحياة اليومية والمتطلبات الروتينية .. تشعر فجأة بأنه قد مر شهر وربما أشهر بل قل سنة وسنوات  دون أن تحس بأن هناك جديدا طرأ على حياتك .. فيعلو صوت الضجر .. فتبدأ تبحث عن ما يسليك وتبدأ بتذكر الاشياء الجميلة التي كانت تمتعك وتشعرك بأن الحياة جميلة : هواياتك ..اصدقائك القدامى .. اماكن لها وقع خاص في نفسك 

وقد تلجأ الى ممارسة بعض الانشطة التي تلهيك عن الاحساس  بما انت فيه من ملل ،، كأن تضيع بعض الوقت في ألعاب الكمبيوتر أو التلفاز أو تصفح النت فترى على التلفاز أو على صفحات الويب أناسا يمارسون أشياء كنت تمارسها مثلهم في الماضي وكانت لك صولات وجولات فيها .. ولكنك تشعر بالصدمة من شدة اعجابك بما وصلوا إليه من براعة واحترافية لربما كنت قد وصلت انت ايضا اليها اذا ما كنت قد رتبت نفسك  واعطيت لنفسك مساحة خاصة وان كانت بسيطة.. بحيث تتمكن من تطوير مهاراتك الخاصة والتي تغذي روحك وتحافظ على حبك واقبالك على الحياة .. فلا تعود تحس بأنك ترس صغير ضمن آلة عملاقة .. أو بأنك مسلوب الارادة

المهم .. ما دفعني لكتابة هذه التدوينة بعد غياب زيارتي لصفحة الفنان الأردني ابراهيم ابوطوق 
ونظرا لكوني خطاطا في الأصل فقد وقفت احتراما للمستوى الذي وصل اليه هذا الفنان الأصيل .. ولمعرفتي التامة بأن هذه المرحلة من الاتقان والابداع لا تأتي الا بعد سنين من التدريب والممارسة المستمرة للخطوط الكلاسيكية ثم سنين أخرى من الغوص داخل النفس وبين ثنايا الأحرف العربية للوصول إلى هذه البصمة المميزة .. 

فقد ادركت كم من الوقت قد ضاع مني .. وعلمت بأن ذلك الكنز الذي غطاه التراب وغبار السنين يجب أن يعاد احياؤه ..ويخرج من ذلك الصندوق ليرى النور وليشع ويضيئ جنبات النفس

اترككم مع بعض اعمال الفنان ابراهيم أبو طوق







هناك 4 تعليقات:

  1. من دواعي سروري فلقد كان هاجسي الاكبر ان اكون ذو بصمه في تاريخ الفن الاسلامي الامر متروك للباحثين والدارسين

    ردحذف
  2. واظنك وفقت استاذ ابوطوق .. والعمل القوي يفرض نفسه تمنياتي لك بمزيد من التقدم والابداع

    شرفتني زيارتك لمدونتي المتواضعة

    ردحذف
  3. السلام عليكم،
    تصاميم رائعة وإبداع فواح !!

    ردحذف
  4. اخ علاءالدين

    مرورك شرفني وتعليقك اسعدني
    دمت بعافية

    ردحذف